توسيع التعاون الاقتصادي في 11 قطاعاً بين الإمارات و كوريا الجنوبية

 

تتمتع كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة بعلاقات وثيقة ومتنامية في مجالات عدة، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة. يشكل الاستثمار أحد الجوانب الأساسية في هذه العلاقة، حيث يستمر البلدان في تعزيز التعاون وتوسيع رقعة الاستثمارات المشتركة. فيما يتعلق بالاستثمار، فقد ساهمت الإمارات بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الكوري الجنوبي. تشير الإحصاءات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وفقًا لمركز الإحصاءات الوطني الكوري، بلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي 15.3 مليار دولار أمريكي في عام 2020، وهو رقم يعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات الاقتصادية بينهما. تركزت الاستثمارات الكورية الجنوبية في الإمارات على عدة قطاعات مثل البنية التحتية، والطاقة، والتكنولوجيا، والبتروكيماويات. ومن الشركات الكورية الرئيسية التي تعمل في الإمارات شركة "هيونداي الثقيلة الصناعية" وشركة "سامسونغ للهندسة والإنشاءات" وشركة "لغزو أند أف" وغيرها. تشجع الحكومة الإماراتية الشركات الكورية على الاستثمار في الإمارات من خلال توفير المزيد من الفرص والتسهيلات التجارية.

علاوة على ذلك، فإن الاستثمار الإماراتي في كوريا الجنوبية أيضًا يشهد تطورًا ملحوظًا. تشتمل المجالات التي يستثمر فيها الإماراتيون في كوريا الجنوبية على الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا العالية، والصناعات الثقيلة. على سبيل المثال، استثمرت مجموعة "إم.إم.الهولدينج" الإماراتية في مشروع للطاقة الشمسية في كوريا الجنوبية، وهذا يعكس الاهتمام المتزايد للشركات الإماراتية بقطاع الطاقة المتجددة. حيث تتبادل البلدين أيضًا الخبرات والمعرفة في مجالات التكنولوجيا والابتكار. وقد شهدت التعاونات في مجال البحث والتطوير والتكنولوجيا نموًا مستدامًا. تعمل البلدين على تعزيز التبادل العلمي وتعاون الجامعات والمؤسسات البحثية، مما يساهم في تعزيز التطور والابتكار في كلا البلدين. بالإضافة إلى الاستثمار، تحظى العلاقات الثقافية بين البلدين بأهمية كبيرة. تُنظم فعاليات ثقافية وفنية مشتركة لتعزيز التفاهم والتواصل بين الشعبين. تتبادل البلدين الزيارات الرسمية وتعزز التعاون في المجال الثقافي والتعليمي والسياحي. و بشكل عام، تتطور العلاقات بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة بشكل متسارع، ويتزايد التعاون والاستثمار بين البلدين. يتوقع أن تستمر هذه العلاقات في التطور وتحقيق المزيد من الفوائد المتبادلة في المستقبل.