1 أغسطس 2020 الامارات تعلن نجاح تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي

 

تعد محطات الطاقة النووية أحد أهم المصادر البديلة للطاقة الكهربائية، حيث تسهم في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة للدول وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري والانبعاثات الضارة بالبيئة. وفي هذا الصدد، أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة نجاحًا كبيرًا في تطوير وتشغيل محطات لتوليد الطاقة النووية السلمية، وذلك بفضل رؤية حكيمة واستراتيجية متطورة.وذلك في عام 2019، أصبحت الإمارات أول دولة في العالم العربي تشغل محطة طاقة نووية سلمية، وذلك بعد تدشين محطة براكة النووية الأولى في إمارة أبوظبي. تعد هذه الخطوة الهامة تأكيدًا على التزام الإمارات بتنويع مصادر الطاقة والانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة ونظافة بيئيًا. 

من بين العوامل التي ساهمت في نجاح الإمارات في تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية:

القيادة الحكيمة: تمثل الرؤية والقيادة الحكيمة للإمارات أحد أهم عوامل النجاح في هذا المجال. تم الاستثمار في البحث والتطوير واعتماد السياسات الاستراتيجية المناسبة لضمان النجاح والسلامة في تشغيل المحطات النووية.

الشراكات الدولية: عملت الإمارات على تشكيل شراكات مع دول ذات خبرة عالية في مجال الطاقة النووية، مثل كوريا الجنوبية، وذلك للحصول على التكنولوجيا والخبرات اللازمة لبناء وتشغيل المحطات بأعلى معايير الأمان والجودة.

السلامة والأمان: أولوية السلامة والأمان كانت من أهم الأولويات في تشغيل المحطات النووية، حيث تم اتباع أعلى المعايير الدولية والتدابير الأمنية لضمان حماية العاملين والمجتمع المحلي.

التزام بالاستدامة: تسعى الإمارات إلى تحقيق التوازن بين الاقتصاد والبيئة من خلال تنفيذ مشاريع الطاقة النووية السلمية، حيث تسهم هذه المحطات في تقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.

التحضير والتدريب: شهدت الإمارات تحضيرًا مكثفًا لكوادرها البشرية، حيث تم تدريب العاملين في المجال النووي وتأهيلهم للتعامل مع متطلبات تشغيل المحطات النووية بنجاح.

لذلك يُعَدُّ تشغيل محطات الطاقة النووية في الإمارات إنجازًا كبيرًا يُظهِر ريادتها في مجال الطاقة والتزامها بتحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن تستمر الإمارات في الاستثمار في هذه التكنولوجيا الحديثة وتوسيع نطاق استخدام الطاقة النووية كجزء من استراتيجيتها لتوفير الطاقة والحد من الانبعاثات الضارة.