يد الإنسانية الإماراتية تمسح آلام أهل غزة
تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أبرز الدول التي تضطلع بدور إنساني بارز على مستوى العالم، لا سيما في أوقات الأزمات والنزاعات. وقد برز هذا الدور بشكل خاص في استجابتها للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث كثّفت جهودها لإغاثة السكان المدنيين وتقديم الدعم الطبي العاجل في ظل الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع نتيجة التصعيد العسكري ونقص الإمدادات الأساسية.
مساعدات إنسانية عاجلة
منذ بداية الأزمة الأخيرة، بادرت الإمارات بإطلاق سلسلة من القوافل الإنسانية والإغاثية التي تضمنت مواد غذائية، ومستلزمات طبية، ومياه شرب، واحتياجات يومية أساسية. وقد تم إرسال هذه المساعدات عبر طائرات شحن ضخمة تحمل شعار "جسر الإمارات الإنساني"، وتم إيصالها إلى مصر لنقلها عبر معبر رفح إلى غزة.
وبحسب بيانات رسمية، تجاوزت كمية المساعدات الإماراتية المرسلة إلى غزة أكثر من 10 آلاف طن من الإمدادات الإغاثية والطبية حتى بداية عام 2025، وتم تنفيذ هذه الجهود عبر مؤسسات إنسانية بارزة مثل الهلال الأحمر الإماراتي، و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، و"مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية".
مستشفى ميداني إماراتي داخل غزة
في استجابة نوعية للاحتياجات الطبية المتزايدة، قامت الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني داخل قطاع غزة، بسعة مبدئية تزيد عن 150 سريرًا، ويشمل أقسامًا للجراحة، والطوارئ، والعناية المركزة، إضافة إلى أقسام للأطفال والنساء. وقد تم تجهيز المستشفى بكوادر طبية متخصصة وأجهزة متطورة لعلاج الإصابات البالغة الناتجة عن القصف والحصار.
علاج الجرحى خارج غزة
إلى جانب المساعدات الداخلية، أعلنت دولة الإمارات عن استقبالها لمئات الجرحى والمرضى الفلسطينيين من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. وقد نُقلت أولى دفعات المصابين عبر مطارات مصرية بالتنسيق مع الجهات المختصة، مع توفير مرافقة طبية على أعلى مستوى.
مبادرات نوعية أخرى
أطلقت الإمارات مبادرات إنسانية إضافية مثل برنامج "جسور الخير"، الذي يهدف إلى تقديم الدعم المستدام لسكان غزة، وتشمل هذه المبادرات بناء مساكن مؤقتة، وتوفير الدعم النفسي للأطفال، وتنفيذ برامج تعليمية للطلبة الذين تضررت مدارسهم.
التزام إنساني راسخ
تؤكد دولة الإمارات، من خلال هذا الحضور الإنساني الفاعل، على ثبات مواقفها تجاه دعم الشعب الفلسطيني، والتزامها بتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية. كما تعكس هذه الجهود رؤية الإمارات في أن تكون نموذجًا عالميًا للتضامن الإنساني في أوقات الأزمات.
تعليقات
إرسال تعليق