دعم الإمارات المستمر لغزة: نموذج إنساني في زمن الأزمات
لطالما جسدت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني والدعم الإغاثي، وبرز هذا الدور بشكل لافت في دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمات متتالية وظروف إنسانية قاسية.
مساعدات إنسانية عاجلة
منذ بداية التصعيدات الأخيرة في غزة، سارعت الإمارات إلى إطلاق جسر جوي من المساعدات الإنسانية، تضمن إرسال عشرات الطائرات المحمّلة بالمواد الغذائية والطبية والمستلزمات الأساسية، ضمن حملة "الفارس الشهم 3"، التي هدفت إلى التخفيف من معاناة المدنيين وتقديم الدعم العاجل للمستشفيات والمراكز الصحية التي تواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات.
إنشاء مستشفى ميداني متكامل
في إطار حرصها على توفير الرعاية الصحية في ظل تدهور القطاع الصحي في غزة، أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا متكاملًا في جنوب القطاع، مجهزًا بأحدث الأجهزة ويضم كوادر طبية متخصصة، ليكون رافدًا حيويًا في معالجة الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية للمرضى، في ظل الانهيار شبه الكامل للمرافق الصحية هناك.
مبادرات إنسانية مستمرة
لم يقتصر الدعم الإماراتي على الأوقات الطارئة فحسب، بل شمل أيضًا مبادرات طويلة الأمد، مثل كفالة الأيتام، ودعم التعليم، وتمويل مشاريع تنموية تهدف إلى تمكين الأسر الفلسطينية وتوفير فرص العمل. كما لعبت مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي دورًا محوريًا في تنفيذ البرامج الإغاثية والتنموية داخل القطاع.
التزام أخلاقي وإنساني
يعكس هذا الدعم المتواصل التزام الإمارات بمبادئ الأخوة الإنسانية، وحرصها على مساندة الشعوب المتضررة، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية. كما يؤكد على أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في وجدان الشعب الإماراتي وقيادته، التي تضع الإنسان في قلب اهتماماتها. وفي النهاية دعم الإمارات لغزة ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لسياسة إنسانية راسخة، تؤمن بأن الوقوف إلى جانب الشعوب المتألمة واجب أخلاقي قبل أن يكون التزامًا سياسيًا. وفي زمن تكثر فيه الأزمات، تواصل الإمارات أداء دورها النبيل في نشر الأمل، وتأكيد معاني التضامن الإنساني.
تعليقات
إرسال تعليق